محتويات المقال
حين يُذكَر التحوّل الرقمي في مصر، يبرز اسم أشرف صبري كصاحب بصمة واضحة في بناء شبكة دفع إلكتروني غيّرت عادات ملايين المستخدمين وقرّبت الخدمات المالية إلى الجميع. في رحلته الممتدّة من شركات التكنولوجيا العالمية إلى تأسيس «فوري»، حافظ صبري على رؤية ثابتة: «ربط الناس بخدماتهم بطريقة أبسط وأسرع».
النشأة والتعليم
- لا تتوافر بيانات رسمية عن تاريخ أو مكان الميلاد، لكن صبري ينحدر من أسرة مصرية ويشير في حواراته إلى شغفه المبكر بالتقنية.
- حصل على ماجستير إدارة الأعمال (MBA) من جامعة ليدز في المملكة المتحدة، وهي الدرجة التي صقل بها مهاراته الإدارية والمالية.
المسار المهني قبل «فوري»
- IBM مصر – قضى زهاء عشر سنوات في إدارة المبيعات، مكتسبًا خبرة في تطوير الحلول التقنية لقطاعات متنوّعة.
- راية القابضة – تولّى الإشراف على النمو التشغيلي والتوسع الإقليمي للشركة في منصب تنفيذي رفيع، ما أكسبه خبرة في هيكلة الشركات وإدارة فرق كبيرة.
تأسيس «فوري» ورؤية الدفع المتكامل
- أطلق صبري «فوري» عام 2008 ليُنشئ بنية تحتيّة تقبل المدفوعات من البنوك، تطبيقات الهاتف، الأكشاك ونقاط البيع، مع دمج بيانات الخدمة في نفس اللحظة التي يُنجَز فيها الدفع — مفهوم أسماه «ربط المعاملة بالبيزنس».
- يؤكّد في لقاءاته أن النجاح جاء من «تصميم نظام يناسب واقع السوق المصري لا نسخه عن أنظمة عالمية جاهزة.
مبادئ القيادة والابتكار
- القيمة قبل التقييم: يشدّد صبري على بناء منتجات تُضيف قيمة حقيقيّة للمستهلك قبل التفكير في التوسّع أو الشراكات.
- تمكين الفرق المحليّة: جميع التقنيات الأساسية لـ«فوري» طُوِّرت بأيدٍ مصرية، ما يُنمّي سوق الكفاءات ويعزّز الاعتماد على الحلول المحليّة.
- التدرّج الذكي: يربط أي خدمة جديدة بالأصول القائمة لتقليل كلفة الاستحواذ على العميل وزيادة الكفاءة التشغيليّة.
التأثير المجتمعي
يرى صبري أن الشمول المالي ليس رفاهية، بل خطوة ضرورية لاقتصاد أكثر عدلاً. لذلك توسّعت «فوري» في نقاط الخدمة لتشمل القرى والمدن الصغيرة، وأطلقت برامج توعية تُسهِّل على غير المتعاملين مع البنوك استخدام حلول الدفع الرقمية.
اهتمامات شخصية
بعيدًا عن العمل، يهتم صبري بمتابعة أحدث اتجاهات التكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي، ويشارك كمتحدث في فعاليات محليّة وإقليمية حول الابتكار وريادة الأعمال، مؤمنًا بدور تبادل المعرفة في دفع الاقتصاد الرقمي قُدُمًا.
رؤية المستقبل
- توسيع الحلول المالية: خدمات تمويل متناهي الصغر وتمكين التجّار من التحصيل الإلكتروني السلس.
- تحالفات تقنية: التكامل مع منصّات سحابية لتحسين سرعة المعاملات وأمانها.
- تعميق الشمول: التركيز على منتجات تتوافق مع احتياجات الفئات الأقل وصولًا للخدمات البنكيّة.
خاتمة
يختزل أشرف صبري خبرته التقنية والإدارية في رسالة بسيطة: «الحلول العظيمة تبدأ من فهم عميق للمستخدم». وبفضل هذا الفهم، تحوّلت «فوري» إلى جزء من الحياة اليومية للملايين، ورسّخت مكانة صبري كرائدٍ يربط التكنولوجيا بخدمة المجتمع، بعيدًا عن السياسة أو الأرقام المالية.
