نادر رياض
نادر رياض

محتويات المقال

ولد نادر رياض في عام 1943، وسافر في سن مبكر إلى ألمانيا حيث درس هندسة الإنتاج الصناعي في أحد الجامعات الألمانية. خلال فترة دراسته، عمل في شركة “بافاريا” الألمانية، حيث أظهر مهاراته المتميزة في تحسين التصاميم الفنية لمنتجات الشركة، مما ساهم في خفض تكاليف الإنتاج بنحو ربع مليون مارك. ورغم عرض الشركة له مكافأة تقديرية، رفضها، مؤكدًا على عزمه على تحقيق النجاح بطرق أكثر استدامة. هذا الرفض كان نقطة فارقة في مسيرته، حيث جذب انتباه الشركة الألمانية، ما أدى إلى بدء شراكة معها لبناء مصنع في مصر. ومن خلال هذا المسار، أثبت نادر رياض نفسه كشخصية اقتصادية بارزة، حيث أضاف قيمة حقيقية للاقتصاد المصري من خلال تطوير صناعة المعدات والتكنولوجيا، مما ساهم في تحفيز النمو الاقتصادي المحلي وزيادة صادرات البلاد في هذا القطاع.

في عام 1971، أسس نادر رياض “بافاريا مصر” وهو مصنع صغير لمنتجات إطفاء الحريق. بدأ المصنع بإنتاج الطفايات بمساعدة فريق مكون من اثنين من العمال فقط، وتولى رياض بنفسه مهمة الإشراف على العملية الإنتاجية. كانت التحديات كبيرة، ولكنه كان يتمتع برؤية واضحة حول كيفية بناء مؤسسة قادرة على العمل بشكل ذاتي، مع تحسين الأداء المستمر. كانت قيم الجودة والانضباط جزءًا أساسيًا من ثقافة المصنع، وقد نجح رياض في إنشاء نظام يحفز العاملين على الإبداع والتحسين المستمر.

مفهوم رياض كان دائمًا يقوم على تحسين المنتجات وتطويرها. عمل على دمج مفاهيم الجودة العالمية في عمليات الإنتاج، وهو ما مكن شركة “بافاريا مصر” من الحصول على شهادة تأهيل فني لمقاييس الجودة العالمية، ما سمح لها بالتوسع في أسواق أوروبا. كما حرص على أن تكون الشركة دائمًا في طليعة التطور التكنولوجي، وهو ما جعل “بافاريا مصر” قادرة على تلبية متطلبات صناعة المستقبل.

بعد سنوات من النجاح والتطوير، جاء وقت اندماج “بافاريا مصر” مع الشركة الأم الألمانية. كان هذا الاستحواذ نتيجة لرؤية استراتيجية؛ فالشركة المصرية كانت قد استثمرت بشكل كبير في البحث والتطوير على مدار 25 عامًا، مما سمح لها بتطوير منتجات متفوقة تسويقيًا، وبذلك استطاعت اللحاق بالشركة الأم وتجاوزها في بعض النواحي. أصبح الإنتاج المصري جزءًا أساسيًا من توريد المنتجات إلى السوق الأوروبي، حيث تورد الشركة أكثر من 50% من طلبات الموزعين الأوروبيين.

حصل نادر رياض على العديد من الجوائز تقديرًا لجهوده في صناعة إطفاء الحريق. في عام 2003، تم منحه وسام الاستحقاق الألماني من الطبقة الأولى، وذلك اعترافًا بمساهماته الكبيرة في مجال صناعة معدات إطفاء الحريق وتطوير منتجات ذات جودة عالية.

في مقابلاته، تحدث نادر رياض عن التحديات التي تواجه الصناعة المصرية، مؤكدًا على أهمية التصدير كعنصر حاسم في السياسة الاقتصادية المصرية. وأشار إلى أن الشركات المصرية التي استطاعت التوسع عالميًا أصبحت نموذجًا يحتذى به، حيث لم تنتظر التحديات من الخارج بل قررت مواجهتها في منتصف الطريق، مستفيدة من التطوير المستمر، جودة المنتجات، وتحسين مستوى خدمة ما بعد البيع.

تعتبر “بافاريا مصر” واحدة من الشركات الرائدة في تصنيع طفايات الحريق في المنطقة، حيث توفر معدات متطورة تلبي معايير السلامة العالمية. تركز الشركة بشكل كبير على توفير منتجات تلبي احتياجات السوق المحلي والدولي، وتعد طفايات الحريق من أبرز منتجاتها.

من خلال سنوات من العمل الشاق، استطاع نادر رياض أن يضع “بافاريا مصر” في مكانة مرموقة في صناعة معدات إطفاء الحريق على مستوى العالم. تميز بالابتكار، والجودة، ورؤية استراتيجية جعلت من شركته مثالًا يُحتذى به في عالم الأعمال.

تاريخ الميلاد
1943
محل الميلاد
مصر
الجنسية
مصري
الديانة
مسلم
التعليم
دبلوم في "إدارة خطوط الإنتاج" ودكتوراه في الهندسة الصناعية.
المنصب
رئيس شركة باڤاريا.
الحياة العملية
رئيس شركة باڤاريا. عضو اتحاد المصنعين الألمان لأجهزة الإطفاء. عضو بلجنة تحديث مواصفات أجهزة الإطفاء الأوروبية. حصل على وسام الاستحقاق الألماني من الطبقة الأولى في عام 2003. أسس شركة باڤاريا في مصر
الوالدين
الأقارب
الموقع الالكتروني
النشرة البريدية
ابقَ على اطلاع بأحدث الأخبار والتحديثات مباشرة إلى بريدك الإلكتروني، وكن أول من يعرف ما يحدث في عالمك اليوم
مقالات ذات صلة
لم يتم العثور علي مقالات