تُعَدّ ماجدة حبيب شخصيّة اقتصاديّة بارزة في الاقتصاد المصري؛ فقد جمعت بين خبرتها في التكنولوجيا الماليّة وريادة الأعمال الصحيّة لتشقّ مسارًا يربط التحوّل الرقمي بخدمات الرعاية الأوّليّة. بدأت رحلتها بالمشاركة في إطلاق منصّة المدفوعات الإلكترونيّة «فوري»، ثم انتقلت إلى تأسيس وتشغيل سلسلة Dawi Clinics التي تقدّم نموذجًا متكاملاً للعيادات العائليّة في محافظات عدّة.

نشأة وتعليم ماجدة حبيب

• حصلت على بكالوريوس علوم الحاسبات من الجامعة الأمريكيّة بالقاهرة، حيث مزجت الأساس التقني بفكر إدارة المشروعات.
• تابعت دراساتها التنفيذيّة في INSEAD، ما صقل رؤيتها الإداريّة والرياديّة.

المسار المهني

1. مجموعة راية القابضة – شغلت أدوارًا إداريّة في ذراع تكنولوجيا المعلومات، مكتسبةً خبرة في تشغيل الحلول الرقميّة واسعة النطاق.
2. فوري (2008 – 2015) – شاركت في التأسيس، وأشرفت على العمليات لتوسيع شبكة المدفوعات الإلكترونية ونشر ثقافة دفع الفواتير رقميًّا.
3. Dawi Clinics (منذ 2016) – أسّست سلسلة عيادات متعدّدة التخصّصات تقدّم رعاية أوليّة شاملة للأسر، مستندةً إلى سجلات طبيّة إلكترونية موحَّدة تتيح للطبيب متابعة تاريخ المريض في أي فرع.
4. عضويّات مجالس الإدارة – تشغل مقاعد مستقلة في مجالس شركات تقنيّة وبنكيّة، مقدِّمةً خبرتها في الابتكار والتشغيل الرقمي.

منهج القيادة والابتكار

• التجربة الموحّدة للمريض: ترى أن رضا المريض يبدأ بواجهة حجز مرنة ورحلة علاجية متسقة في جميع الفروع.
• حماية البيانات: تعتمد Dawi تشفيرًا وسجلات مركزية لضمان سرّية معلومات المرضى.
• تنمية الكفاءات: تدير برامج تدريب مستمرة للأطباء وفرق الاستقبال لتحديث مهارات التشخيص وإدارة العيادات.

التأثير المجتمعي

• تعزيز الطب الوقائي: تطلق حملات فحوص دوريّة في المدارس والشركات لرفع وعي المجتمع بالصحة الوقائية.
• تمكين المرأة في القطاع الصحّي: تهيّئ مسارات وظيفيّة لطبيبات وفنيّات شابّات داخل شبكة العيادات.
• دعم الابتكار المحلي: تتيح منصّات تجريب لشركات صحية ناشئة للتكامل مع نظام Dawi، مما يغذي منظومة الابتكار المصرية.

اهتمامات ورؤية مستقبلية

• دمج الذكاء الاصطناعي في التشخيص الأوّلي لتقليل زمن الانتظار وتحسين دقّة المتابعة.
• نشر نموذج العيادة الشاملة في مدن وقرى جديدة، مع خطط لتطوير خدمات الرعاية المنزليّة.

خاتمة

من المدفوعات الرقميّة إلى الرعاية الصحيّة المبتكرة، تُبرهن ماجدة حبيب أنّ الابتكار لا يتوقّف عند قطاع واحد. مسيرتها تؤكّد أن الجمع بين المعرفة التقنيّة والرؤية الإنسانية يمكن أن يُحدث فرقًا حقيقيًّا في حياة الأفراد، ويرفع جودة الخدمات داخل الاقتصاد المصري—كل ذلك بعيدًا عن السياسة والأرقام المالية.