
محتويات المقال
النشأة والتعليم
وُلد حسام أبو الفتوح في القاهرة في 20 سبتمبر 1948، وهو نجل رجل الأعمال الكبير حسن أبو الفتوح. بدأ دراسته في مدرسة “منير هاوس”، ثم انتقل إلى “المدرسة الثانوية فيكتوريا كولدج”، حيث حصل على شهادة الثانوية العامة في عام 1968. بعد ذلك، التحق بكلية الهندسة في جامعة القاهرة قسم العمارة، وتخرج منها عام 1972، ثم تم تعيينه معيدًا في نفس القسم. على الرغم من أن والده كان يطلب منه الاستمرار في سلك التدريس، إلا أنه اختار السفر إلى السعودية للعمل في الشركة التي كان يمتلكها والده، ليبدأ مسيرته في مجال الأعمال ويصبح شخصية اقتصادية بارزة في مصر.
البداية المهنية والتوسع في الأعمال
في بداية مسيرته المهنية، عمل حسام أبو الفتوح في العديد من الشركات، إلى أن بدأ في تأسيس أعماله الخاصة في أوائل الثمانينات. في عام 1979، حصل على توكيل سيارات “بي إم دبليو” الألمانية في مصر، ليصبح الوكيل الحصري للعلامة التجارية في البلاد. ساهمت هذه الخطوة في تعزيز حضور “بي إم دبليو” في السوق المصري، مما جعلها تنافس سيارة “مرسيدس” في فئة السيارات الفاخرة، مما جعل مجموعة أبو الفتوح واحدة من أبرز الأسماء في هذا القطاع.
إطلاق شركة دايو موتورز
في عام 1994، أنشأ أبو الفتوح شركة “دايو موتورز” في مصر، كمشروع مشترك مع شركة “دايو” الكورية، حيث امتلكت مجموعة أبو الفتوح 40% من أسهم الشركة. حققت “دايو موتورز” نجاحًا كبيرًا في السوق المصري من خلال طرازات “دايو لانوس” و”دايو نوبيرا”، مما ساعد مجموعة أبو الفتوح على التربع على قمة سوق السيارات في مصر طوال فترة التسعينات. كما وسعت المجموعة نشاطاتها لتشمل مجالات متعددة مثل السياحة والمقاولات، حيث بلغ عدد الشركات التابعة لها حوالي 35 شركة في أواخر التسعينات.
التجديد والإرث
على الرغم من الأزمات التي مرت بها مجموعة أبو الفتوح، نجح حسام أبو الفتوح في استعادة مكانة المجموعة من خلال عدة خطوات استراتيجية. في عام 2006، تمكنت المجموعة من الحصول على توكيل سيارات “شيري” الصينية، وأطلقت تحت اسم “إسبيرانزا” العديد من الطرازات الجديدة التي حققت نجاحًا كبيرًا في السوق المصري. كما حصلت المجموعة على شهادة أفضل موزع لسيارات “شيري” في العالم في 2009.
حياة ما بعد الأزمة
بعد مرور سنوات من التحولات الكبرى، أصبحت مجموعة أبو الفتوح في السنوات الأخيرة واحدة من أبرز الأسماء في صناعة السيارات المحلية، مع مبيعات تقدر بأكثر من 180,000 سيارة من طرازات مختلفة، بما في ذلك 37,000 سيارة “إسبيرانزا” مصنعة محليًا. وقد أصبح اسم أبو الفتوح مرادفًا للنجاح في صناعة السيارات المصرية.
الخاتمة
حسام أبو الفتوح يعتبر واحدًا من رجال الأعمال المصريين الذين تركوا بصمة كبيرة في مجالات عديدة، من صناعة السيارات إلى المقاولات والسياحة. وعلى الرغم من التحديات والأزمات التي مر بها، استطاع أن يعيد بناء إمبراطوريته التجارية وأن يحقق نجاحات جديدة، ليصبح أحد الشخصيات المؤثرة في الاقتصاد المصري.