
محتويات المقال
يعد الدكتور ثروت باسيلي واحداً من أبرز رجال الأعمال المصريين الذين تمكنوا من تحقيق نجاحات هائلة في مجال الأدوية والإعلام، ويعد من الشخصيات القبطية المؤثرة في مصر.
بداية مشوار نجاح ثروت باسيلي
وُلد ثروت باسيلي في 14 سبتمبر 1940، وحصل على بكالوريوس الصيدلة من جامعة القاهرة عام 1961. بدأ باسيلي مشواره المهني بتأسيس صيدلية خاصة في مدينة أسوان تحت اسم “صيدلية آمون”، وكانت نقطة انطلاقه في مجال الأدوية. وبعد نجاحه في هذا المجال، قرر فتح مكتب علمي لتوزيع الأدوية لبعض الشركات الأجنبية، وهو ما تطور لاحقًا إلى تأسيس “شركة آمون للأدوية”.
توسعاته في مجال الأدوية
أسس باسيلي شركة “آمون للأدوية” لتصبح واحدة من أكبر شركات الأدوية في مصر. ومن خلال هذه الشركة، لعب دورًا محوريًا في تطوير صناعة الأدوية في مصر والمنطقة. في عام 2006، قرر بيع 93% من أسهم الشركة لصالح تكتل شركات عالمي تقوده مؤسسة “سيتي جروب” الأمريكية. وكان لهذا التغيير الكبير تأثير إيجابي في نمو الشركة وتوسيع نطاق أعمالها على مستوى العالم.
دوره في الإعلام
بالإضافة إلى نجاحاته في مجال الأدوية، أسس الدكتور ثروت باسيلي قناة “سي تي في” الفضائية في عام 2007، والتي أصبحت القناة الرسمية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية. كانت “سي تي في” أول قناة فضائية قبطية ناطقة باسم الكنيسة، ولعبت دورًا كبيرًا في نشر الثقافة القبطية وتعريف العالم بقضايا الأقباط في مصر. كانت القناة وسيلة هامة لتعزيز التواصل بين الأقباط في مصر والعالم.
الانخراط في العمل الاجتماعي والديني
كان الدكتور ثروت باسيلي أيضًا أحد الأعضاء البارزين في الكنيسة القبطية، حيث شغل منصب وكيل المجلس الملي للأقباط الأرثوذكس، كما أسهم في العديد من الأعمال الاجتماعية والخيرية التي كانت تهدف إلى خدمة المجتمع المصري بمختلف طوائفه. كان له دور مؤثر في رعاية الفقراء والمحتاجين، حيث ساهم في تقديم الدعم والمساعدة لمختلف شرائح المجتمع.
الرحلة إلى الولايات المتحدة وعودته
في عام 2012، غادر باسيلي مصر إلى الولايات المتحدة مع أسرته ، ولكن عاد مرة أخرى إلى مصر في 2013 ورغم تلك الفترة العصيبة التي مر بها، ظل باسيلي ملتزمًا بخدمة وطنه وكنيسته، وأكمل مسيرته في المجالات التي أحبها.
وفاته وتركه إرثًا كبيرًا
توفي الدكتور ثروت باسيلي في 5 ديسمبر 2017 في ولاية شيكاغو الأمريكية بعد معاناة مع المرض. رحيله كان خسارة كبيرة لمصر والكنيسة القبطية، حيث كان قد قدم خدمات جليلة للوطن، سواء في مجال الأدوية أو الإعلام أو العمل الاجتماعي. كما ترك بصمة واضحة في تطوير صناعة الأدوية في مصر، وأسهم بشكل كبير في تقديم صورة مشرقة للمصريين الأقباط في مصر والعالم.
إرثه في مجال الأدوية والإعلام
خلال مشواره الطويل، لعب باسيلي دورًا محوريًا في إعادة تشكيل صناعة الأدوية في مصر، من خلال تقديم منتجات مبتكرة تلبي احتياجات السوق المحلي والعالمي. كما كان له دور بارز في تطوير الإعلام القبطي من خلال قناة “سي تي في”، التي ساهمت في تعزيز الحوار والتفاهم بين مختلف فئات المجتمع المصري.
خاتمة
الدكتور ثروت باسيلي هو شخصيه اقتصاديه ناجحه، استطاع أن يحقق إنجازات غير مسبوقة في مجالات الأدوية والإعلام، بينما ظل ملتزمًا بتقديم العطاء للمجتمع المصري. تميزت حياته المهنية بالابتكار والإبداع، وكان مثالًا يحتذى به في الإصرار والعطاء. ورغم رحيله، سيظل إرثه حاضراً في مصر وفي قلوب العديد من الناس الذين استفادوا من عمله وجهوده في مختلف المجالات.