أحمد مراد صلاح الدين ذو الفقار، المعروف بأحمد ذو الفقار، هو مهندس ورجل أعمال مصري بارز، وُلد في 15 أغسطس 1952 في حي العباسية بالقاهرة. يعد من الشخصيات الاقتصاديه المميزة في مجال البنية التحتية في مصر، حيث ترك بصمة واضحة في عدة صناعات حيوية. أسس شركة “توسيج مصر” في عام 1979، ثم أسس “الشركة المصرية للمقاولات والري الحديث” في عام 2000، وحقق العديد من الإنجازات في تطوير وإدخال تكنولوجيا الري الحديث في مصر.

النشأة والتعليم

وُلد أحمد ذو الفقار في أسرة فنية شهيرة، فوالده هو الفنان المصري الراحل صلاح ذو الفقار الذي كان ضابط شرطة وممثل بارز، ووالدته السيدة نفيسة بهجت كانت من رائدات العمل الاجتماعي. على الرغم من نشأته في وسط فني، إلا أن أحمد اختار الطريق الهندسي بعيدًا عن الأضواء والشهرة. حصل على بكالوريوس الهندسة الميكانيكية من جامعة عين شمس عام 1976، ثم سافر إلى ألمانيا لاستكمال دراسته في تكنولوجيا الري الحديث، حيث حصل على شهادته في هذا المجال ليعود إلى مصر ويؤسس مسيرته العملية الناجحة.

بداية الحياة العملية

بعد تخرجه، بدأ أحمد ذو الفقار عمله في شركة المقاولون العرب، حيث شارك في العديد من المشاريع الكبرى، قبل أن يقرر تأسيس شركته الخاصة “توسيج مصر” في عام 1979. في سن السابعة والعشرين، بدأ أحمد تطوير نظم الري الحديث في مصر، وهو مجال أصبح من أهم الصناعات في البلاد خلال العقود التالية. من خلال شركته، ساهم في تحويل آلاف الأفدنة من الري التقليدي بالغمر إلى الري الحديث، مما عزز الإنتاج الزراعي في مصر.

تأسيس الشركة المصرية للمقاولات والري الحديث

في عام 2000، أسس أحمد ذو الفقار “الشركة المصرية للمقاولات والري الحديث”، حيث قام بتنفيذ العديد من المشاريع الكبرى مثل المنتجعات السياحية، وملاعب الجولف، بالإضافة إلى تحديث نظم الري في العديد من المناطق الزراعية في مصر. من خلال أعماله، أسهم أحمد ذو الفقار في إدخال التكنولوجيا الحديثة إلى مجال الري الزراعي في مصر، مما كان له دور كبير في تطوير قطاع الزراعة وجعلها أكثر كفاءة.

الإنجازات والمناصب

تولى أحمد ذو الفقار العديد من المناصب المهمة في شركاته وفي مجال الري الزراعي في مصر. كان رئيسًا لمجلس إدارة شركة “توسيج مصر” و”الشركة المصرية للمقاولات والري الحديث”، كما كان عضوًا في مجلس إدارة المركز المصري للخدمات الزراعية. بالإضافة إلى ذلك، شغل منصب مستشار لشركة “إنتر جروب” وغيرها من المؤسسات الزراعية في مصر، وقدم محاضرات في كلية الهندسة المدنية قسم الري بجامعة عين شمس.

وفاته

توفي أحمد ذو الفقار في 1 مايو 2010 عن عمر يناهز 57 عامًا، إثر أزمة قلبية مفاجئة. شُيعت جنازته من جامع عمر مكرم في ميدان التحرير، وتم دفنه في مدافن عائلة ذو الفقار في الإمام الشافعي بالقاهرة. ترك أحمد ذو الفقار إرثًا عظيمًا في مجال البنية التحتية، خاصة في قطاع الري الزراعي، وكان له تأثير كبير في تطوير هذا القطاع في مصر.

الخاتمة

أحمد ذو الفقار يمثل نموذجًا لرجل الأعمال الذي دمج بين التطوير الهندسي وريادة الأعمال، وأحدث تأثيرًا كبيرًا في تطوير البنية التحتية في مصر. من خلال مشاريعه، ساهم في تحسين الإنتاج الزراعي باستخدام أحدث التقنيات في مجال الري، وتظل أعماله وشركاته جزءًا من المشهد الاقتصادي في مصر حتى اليوم.